نورة عبد العزيز
عبر مجموعة من ساكنة الدريوش عن سعادتهم جراء اعلان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار، عن نية الحكومة إطلاق مشروع يربط جهة الشرق بجهة طنجة تطوان الحسيمة بطريق سيار سريع ساحلي انطلاقا من مدينة الناظور.
وهو الأمر الذي جعل جميع المواطنين بإقليم الدريوش والناظور يعبرون عن ارتياحهم جراء الاعلان عن هذا المشروع، الذي من شأنه أن يخفف عبء السفر، خصوصا أن سكان مناطق الريف كان يتوجب عليهم المرور عبر الطريق السيار بجرسيف، أو تاوريرت أمن أجل الوصول الى مدينة طنجة، خصوصا أن أغلب المواطنين كانو يتجنبون السفر عبر الطريق الساحلي نظرا لخطورة الممرات وكثرة حوادث السير.
الوزير المنتدب محسن الجازولي، أكد أن المشروع يهم الطريق الساحلي رقم 16، الذي ينطلق من الناظور إلى تطوان عبر الحسيمة، بحيث يندرج ذلك ضمن تحسين البنية التحيتية بإقليم الناظور والدريوش، في إطار مشاريع للبنية التحتية الطرقية بين جهة الشرق وجهة طنجة.
قيمة الاعتمادات المخصصة لهذا المشروع يرتقب ان تصل إلى مليار درهم، وذلك في اطار الاعلان عن موعد انطلاق عملية التحويل.
جدير بالذكر أن الطريق الساحلي ساهم في تسهيل عملية التنقل على مجموعة من المناطق النائية بالمملكة، ومن شأن هذه الخطوة الجديدة ان تساهم مستقبلا في الرفع من الجاذبية السياحية لهذه المناطق، وتحريك عجلتها الإقتصادية.
ذات المسؤول الحكومي– قال “أن هذا المشروع سيكون خطوة هامة لتحقيق التنمية المستدامة في هذه المنطقة، وسيكون له تأثير إيجابي على حياة المواطنين في الجهتين”.
ويعد برنامج الطرق السريعة (طرق ذات المسار المزدوج) أحد المشاريع المهيكلة ذات القيمة المضافة الاقتصادية والاجتماعية العالية بالمغرب والتي تهدف أساسا إلى:
تشكيل صلة وصل بين شبكة الطرق السيارة وبقية شبكة الطرق؛
دعم الطفرة التنموية الاقتصادية للجهات؛
ملائمة الشبكة الطرقية مع النمو المطرد لحركة السير والمشاركة في إعداد المجال؛
تقليص أوقات السفر وتحسين مستويات الخدمة والسلامة الطرقية.
ولتسريع وتيرة تنفيذ هذا البرنامج، ترتكز التركيبة المالية لهذا البرنامج على الشراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء وشركاء آخرين (مختلف الوزارات والجماعات المحلية والوكالات الوطنية والصناديق الوطنية…إلخ).
1451 كلم من الطرق السريعة مفتوحة حاليا في وجه حركة السير فيما 739 كلم توجد في طور الإنجاز.